ظاهرة غنائية ممزوجة بالشجن والنغم الاصيل يحرك الهواجس ويخفق القلوب معالمه الفنية متقدة بصوت دافئ وقوي، حرك الاغنية السبعينية بنسيجه الخاص، متعدد الالوان يسيطر على احاسيس المتذوقين قابليته
عالية بالتنقلات في الجمل الموسيقية. لم تقف كرة القدم عقبة في طريقه الفني بعد ان استحوذت على قلبه في الوهلة الاولى لديه من المقومات التي تساعد على التألق في عالم الطرب ، خصاله الفنية منحته الانتشار عربيا حاورناه عن رحلته مع الكرة والفن من خلال هذا اللقاء:
* كيف كانت البداية هل ر ياضية ام فنية؟
- بدأت رياضيا امارس كرة القدم في الازقة والحارات مع الفرق الشعبية في منطقة الاسكان وسرعان ما اتجهت للغناء لان هوايتي الطرب، والمقومات الفنية ساعدتني ان انتمي الى احد المراكز الشبابية ودخلت الاجواء الفنية التي ابعدتني عن الرياضة وشدتني بعالمها الساحر وطبيعتها الخلابة التي تحرك الاحاسيس والعواطف واكتفيت بالمتابعة وممارستها في بعض الاوقات وحسب اعتقادي الرياضة والفن من نسيج واحد فالابداع والتألق عاملان مهمان واساسيان في عالم الكرة والغناء فالاعداد والتحضير واداء التمارين وتهيئة المستلزمات المطلوبة هي جملة تكتيكية مشتركة بين الاثنين.
والفطرة دورها فعال في التميز وفرصتي الفنية افضل من اللعب، والجميع ارشدني بالتوجه الى الغناء وولعي في عالم الفن كان استثنائيا ما جعلني اواظب على المضي نحو الغناء وما يؤهلني في الدخول تعدد الالوان الغنائية التي اجيدها بالاضافة االى الفخامة الصوتية التي اتمتع بها فوجدت نفسي فنيا وليس كرويا.
* هل توقعت ان تصبح نجما كرويا او فنيا؟
- بصراحة علاقتي مع الكرة انتهت مبكرة لكن كحلم طفولتي تمنيت ان اللعب مع منتخب البرازيل ولا اعلم في حينها لا يجوز اللعب مع المنتخبات العالمية وحلمي ان اكون نجما غنائيا فالقياسات التي بنيتها كانت فنية وضمن مجال عملي في الغناء وعملت جاهدا لبناء قاعدة جماهيرية متابعة لاعمالي الفنية وبعد مسيرة طويلة وشاقة استطعت ان اصل الى بعض الطموحات التي رسمتها فلوحتي لم تكتمل الا اذا زينت بمقاطع عالمية وهناك مشاريع مستقبلية سيتم تفعيلها من قبل ملاكات موسيقية متخصصة واجواؤها عراقية ممزوجة بتدخلات موسيقية واقعية ونوعية ستمثل عدة حضارات لكي تستقطب الذوق العام للنهوض بالاغنية المحلية والوصول بها الى العالمية.
*ما رأيك بالغناء العراقي في البلدان الاخرى؟
- بصراحة الاغنية العراقية متفوقة بكل شيء واصبح كلامها مفهوما ويستقبله الجمهور العربي بمنتهى الاحساس فهذا دليل على تميز الاغنية ويعود الفضل للمطربين الذين سبقونا في اقامة الحفلات الخارجية حيث كانوا سفراء العراق للاغنية ووفروا الارض الخصبة لنا لكي نكمل مسيرتهم على المستوى الخارجي فالدعوات الغنائية التي توجه الينا اغلبها من الجاليات العربية والعراقية وضمن منهاجي للحفلات المقبلة ساقيم حفلا غنائيا في العاصمة الكندية تورنتو بمناسبة اعياد رأس السنة الميلادية بالاضافة الى جولة غنائية في الدول الاسكندنافية وهناك العديد من الحفلات والبلدان العربية فالنسبة عالية ودائما منافسة وذلك لمحتواها الشفاف الذي يسيطر على الاحاسيس ويساعد على الترويح من الارهاصات التي يلاقيها الفرد فالغناء العراقي الدواء الذي يشفي العليل.
* هل ستغني للمنتخب الوطني؟
- سأقدم اغنية رياضية وتم تكليف الملحن المبدع علي صابر لانجازها لكي اكمل الاجراءات الفنية وحجز الاستوديو وستتناول الاغنية فرحة الشعب بتحقيق الفوز وسينال العمل رضا الجماهير الرياضية.
* ماذا عن اعمالك الغنائية المقبلة وكيف تجد البومك الجديد تقنيا وهل تنتمي الى جهة او شركة راعية؟
- عملت البوما غنائيا عنوانه ( مو مهم) متكوناً من عشر اغاني مختلفة تتسم بطابع عراقي مميز عمل الكلام واللحن على ايدي مبدعين والتوزيع الموسيقي اضاف رونقا للاعمال وزادها بهاء فالنجاح التقني التمسته من التسجيل وكانت استوديوهات ميوزك بارعة في انجاز التقنية الهندسية للصوت والتوافق الموسيقي وعملت الالبوم بين مصر ودبي ولبنان وسوريا وحاليا اعمل مع المخرج حسين دعيبس لتصوير فيديو كليب لاحد اغاني الالبوم وسيقام التصوير في دبي اما الشركة الراعية لا انتمي الى اية جهة او شركة فالتسجيل الصوتي والتصوير برعايتي ولا يتحمل احد الاتعاب فمشقة العمل تسعدني في الانجاز الاخير وهناك اغنية وطنية ستبث قريبا على احدى الفضائيات.
* كلمة اخيرة؟
- تحياتي الى كل العراقيين والى كل مدن بغداد والجمهور الذواق، حب وحنين واشواق للجميع وطول الفراق لابد ان يزول والمحنة ستنتهي والسلام والامان قريب ان شاء الله
تحيات